كنت
أظن أن الأرض ستتبدل والعالم سينتفض باسم
الإنسانية,
و المسلمون
سيثأرون باسم الإسلام ,
و ستجف المآقي
عليكِ ,
و تسيل
الأقلام ولن يعود أي رجل لداره إلا وقد
غسل العار.
أخذت أفتش
في كل خبر فلم أجد لذلك أثراً.
ظننت أنني
وحدي من سمع الخبر فعدت الكرة و أخذت أفتش
عن إنسان .وجدتهم
بالملايين شهوداً لا تنقصهم عدالة و لا
تعتريهم خوارم المروءة لكن أحداً لم ينهض
ليتلمس الفجيعة و يأتي بالخبر.
شيئٌٌ ما
أسكر الضمائر و أحال الأجساد إلى كومة
لحم مُخدرة لا تعقل ما يدور حولها .يقال
أن سبب تسميتك بداريا كثرة دورك و منازلك
ولا أظنك إلا داراً ما فتئ الزمان يدور
عليها إلا وينسيك سني التؤدة التي يُسمح
لك بالتنعم بها قليلا ً ومنزل ضم بين
حناياك عزاً و نبلاً لذلك قصدوك.
ماذا فعلتِ
يا داريا لكي يصب الأوغاد جام غضبهم عليكِ
؟ ألم تكوني مزارهم و قرة أعينهم ؟ أخبروني
أنك تحسست أقدامهم فتثاقلتيها و سمعتِ
هنهناتهم فأفزعك ما قالوا وشممت روائحهم
فأزكمتك رائحة الموت من أجسادهم.
إبتهلت إلى
الله بعد أن سُدت الطرق في وجهك .صرخت
في وجوههم النتنة "كيف
تزرعون في رحمي جنينا ليس من صلبي؟"
. رفضتِ
الرضوخ لهم فصبوا جام غضبهم عليكِ وهم
يعلمون لو أفنوا أبناءك فرداً فرداً لن
تجدي لهم أباً أو معتصمًا .
أقبلي اعتذاري
وأنا مطأطئة الرأس لا أقوى على النظر في
عينيك خشية العمى و اسمحي لي أن أنصرف
ربما يحين دوري.
غصن الحربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق