دَفَنُوه
عَلَماً في جوفِه بُركان ,
فاسْتـيقظ
الكَونُ على دَوِيهِ .أخْدَرُوه
فكان الخَادِرُ في زَئيِـرِه.
أرادُوا
أن يُسكِـنُوه الثَرَى فَسَكَن الثُريا.
أهْدَروا
رُوحَه فَرَفْرَفتْ في صُدُورِنا.
تلكَ
الأنفاس التي تخْتَلِجُ فِينا هي أثر مِن
حَيَاتِه .
أتُرد
الحُقُـوق وصَاحِبُ الحقِ قَدْ رَقَى
الى حيثُ لا تَطَاله يدُ الخَنَى؟ .
حَـثَى
الرَّغام َ في وجُوهِهم المُلطَـخةَ
بِالغبَـرةِ وعلى آلهتهم المُحطَمة,
فَطَفِـقوا
يَخصِفُون على أنفْسِهم باللعناتِ.
كيف
سَاقُوه إلى أولى جِنانه؟ أكـانوا
يُدْرِكُون أن الوَرى سَـمِعَ أنِينَه,
سمِعَ
دُعاءه ,
سَمِعَ
الحريةَ العُظمى يُنشِدُها لِسَانه "
لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحمَد رَسُول
اللهِ"
. أي
و رَبِي لَهَـجَ بها لِسانُه من تحتِ
أنقاضِ العُبُـودِيةِ فَنُكِست صُلبانَ
الوثَنِيةِ ,
و
أخْمِدت نارَ العَصَبِيةِ .
لم
يَألْ صوتاً مُنذِراً ولم يأل خَلَجَةً
إلا و أقْرضْنَاها.
زَرَعُوه
هُناك في أعلى القِممِ شامخاً كالطود
الأشَم .
احتَفى
بِه طيرُ السَماءِ ,و
نُجُومُ الفًضاءِ ,
و
أقْمَارُ الضِياءِ.
أزْهرَ
هو بِدُونِ سِقاء فَلم يَروِه أحد لأنه
لمْ يَبـقَ من بَعْدِه أحد.
(نزفاً لدفن عصابة الأسد مصوراً حياً )
(نزفاً لدفن عصابة الأسد مصوراً حياً )
غصن الحربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق