الخميس، 31 يناير 2013

ورقاء دمشقية (قصة رمزية)



وَرْقَاء دِمْشَقِيَّة
(
بَعْدما قَرَرُوا تَسْلِيمهَا أَسْمَال مُمَزَّقَة كانت رَمْزِية الْأَوْطَان و الْأَرْوَاح الْمَسْلُوبَة)


كَان عَلْيهَا أَنّ تُعَجِّل فِيْ مَوْسِم الْهِجْرَة . لَفَحَاتٌ مِن زَمْهَريرِ وَجَدت طَرِيقَها إِلَى رِيشِها فَأدْرَكَتْ أَنّ الْمَوْسِم يُطْوى عَلَى عَجـلٍ هَذا الْعَام لم يُسْعِفُها الوقتُ كي تَزُورَ تِلكَ الأمَاكن التي مَا فتِئت تَطُوفُ عَليها قَبْلَ كُلِ رَحِيل , تُودِعُها , و تَعِدُها بِـِلقاءٍ قَرِيب.ذَلِكَ الدِّير الْمَهْجُور الذِي عَشْعَشَتْ فِي بَعضِ جَنَباتِهِ نَباتات عَتِيقَة , و التَفْت حَولَ زَوَّايَاهُ . وتِلّكَ الْمَسَاجِد وَالْمَنَابِر التِي تَجْعلُهَا تَنْتَشِي كُلَّمَا رُفِعت مِنْهَا صَلَوَات و كُلَّما غَمَرَتهَا أَشِعَة الشَّمَس بِحَنَانِهَا وَدِفْئهَا .كَانَت بَاحَات تِلّك الْجَامِعَات مَرْتَعًا لِنُزْهتِها . خُيّل إليها أَنّ هَذه الْأُبْنِيَّة السَّامِقَة شُيدَتْ من لَبَنَات غُمِست فِي نَهْرٍ خَالِدٍ , فَلا يُمْكِن لِلَبْنَة مِنْ تَلِكّ الصُّرُوح أَنّ تَتَزَحْزح قَيْد أَنْمُلَة ولا يُمْكِّن أن تَلُوُّذ قَاعَة مِنْ تِلّكَ الْقَاعَات بِالصَّمْت , و لا لِتِلّك الْمَقَاعِد أن يَعْلوهَا غُبَار فَكَل مَا يُقال فَرِيد مِنْ نَوْعه وَغَزِير الْمَعْرَفة يَسْتَرعِي النَّفْس فَتَتَمنّى لَوّ أَنّ الزَّمَن يَتوقف لِلَحَظَات فِي ذَلكَ الْمَكَان الخلاب.شَيَعت الْوَرْقَاء الْمَدِينَة بِنِظْرَةٍ طَبَعتْ بِهَا مَلَامِحهَا فِي جِفْنِها و أَعْقَبَتهَا بِزَفْرَةٍ ثُمّ بَسَطت جَنَاحيها و اسْتَنْفَرَت رِفْقَتَهَا وَكَان الرَّحِيل .كانت تَشْعُر وَهِي تَشُقّ عَنَان الْغَمَام أَنّ هُناكَ زَحْفًا ضَبَابِيًّا يتجِه لِمّا خَلَفَته وَرَائهَا زَحْفًا تَعْلَوهُ غَبَرَة و كَأَنّ الْغِرْبَانِ قَائِدُهَ و كَأَنّ الْمَوْت هَدَايَاهُ.تزْدادُ مَسَافَات الْبُعْد ويزْدَادُ الشَّوْق و أَسْكِنتُ الرُّوح فَيِما خُلِفَ وَرَاءهَا . أَشْهُرٌ مَضَتْ لَمْ تَشْعُر فِيها الْوُرَقَاء بِأَن تِلّكَ الْأَيَام تَمُتّ لعالمِ الْحَيَاة بِشَيْءٍ رُغْم أَنّ مَا يُحِيطُها في نَظرِ النَّاظِرين و مِقْياسِ الْعَارِفين أَجْمَل قَسْمَات العَالم.لَكِنَّ الرُّوَح خُلِفت هُنَاك ولا شَيْء يُعَادِل الرُّوَح. كمَا أَنّ تِلّك الْقِطْعَة المُزْدانةُ بِـِجَمالِ آذار و الْقَابِعَة على تِلالِ الْأُنْس وَدِفْء الْوُجُوه و أَصْوَاتِ الْعَابِرين تَسْكُن فِيْهَا.كُلّ اغْتِرَاب مَتَاع فِي الْحَيَاة سِوَى …….. يَوْمًا يُفَارِق فِيْه الْمُهَّجَة الْجَسَد
بِقَدْر تَبَاطُأ زَمْن الْهِجْرَة بَعِيدًا عَنْ الْوَطْن و اتِّسَاع الْمَسَافَات بِقَدْر تَسَارُع زَمَن الْعَوْدَة وَتَقَلُّص الْمَسَافَات.تَقْتَرِب الْوَرْقَاء مَعّ سِرْبهَا مُمَنِّيَة النَّفْس بإلتِقَاءِ الرُّوَح بِالْجَسْد. ما أَسْرَع صُرُوف الزَّمَان و تَبْدُل الْأَوْطَان وَتَشَتُّت الْأُخْوَان !! لَمْ تَرَى الْوَرْقَاء غيرَ مَدْيَنَة مَوْؤُودَة تَنْفُث الرَّمَاد .حَطّتْ الْوَرْقَاء عَلَى بَقَايا مِئْذَنَة مُتَسَائِلة : “ لِمَ لمْ أَأْخُذ عَهْدًا و مَوْثِقًا مِنْ الدَّهْر بِأَن لا يَجُولَ بِيدِهِ على جَنَتِي و مَنْبَع شَراييني و مَسْرَح أَحْلَامِي ؟ لمَ أضْحَت خَاوِيَة عَلَى عُرُوشِهَا و كُلّ شَيْءٍ يُعَلِّوهُ الرُغام , أيُ يدٍ آثِمَةٍ اسْتَباحَت الْحُرَمَات و هَدَمت الدَّوْر والطُّرْقَات؟ لابدَ أَنّهَا لَمْ تَذُق مِن ثَمَرِها وَ لَمْ تَشْرَب مِنْ مَائِها و لا اخْتَلَطَ هَوَاءُ جَنَّتِي بِرِئتِيها".قَرَر السَّرْب أَنّ يَرْحَل و يَتْرُك تَلِكّ الأطْلاُلَ , و قَرَرت الْوَرْقَاء أَنّ تَظَلّ لَعَلْها تَشْهَد يَوْمًا تَرَى فِيْهِ نُفُوسًا تَتَألقُ وَهَي تُعْمِر جَنَّتهَا و تُبْنِيهَا مِنْ جَدِيد . و مُنِذّ ذَلّك الْيَوْم لَمْ يتوقف هَدِيلُها لعَلّ عَابِراً يُغْرِّيه الْبَقَاء فَيحْظى بِهَذَا الْمَجْد.
غصن الحربي

سويعات

من المهد إلى اللحد سويعات سابحات أما إلى خيرات او إلى منكرات. من المهد إلى اللحد ميلاد و موت ,سكرة و عبرة ثم فلول الى ماشاء ربك. يُوارى الجسد و يُهال عليه التراب . يبكيه مُصلاه و باب للسماء كانت تُرفع منه أعماله ثم يمضي الباقون سائرون يتناسون تلك اللحظة حتى موعد انقضاء ساعاتهم و دنو آجالهم وخاتمة أعمالهم.
البعض نلحق فنودعهم وكأننا من بعدهم مخلدون والبعض يفوتنا الوداع و في كلا الحالتين نذرف دموع لا نعلم علينا أم عليهم ولكن الأهم من ذا وذاك , ماذا بعد الوداع ؟ العجيب أن في موتهم يقظة لهم ولبعض منا ممن فكّر و قدّر و جَلَّى عن قلبه الران وأبصر. و في حياتنا غفلة لنا وحدنا لا يشاركنا فيها أحد من أهل البرزخ . هل تساءل أحدنا ما عساهم يقولون و يتمنون و بماذا قد يوصون وهم بين حياتين و عالمين تترأى لهم الحقائق جلية كرابعة النهار وتختلف لديهم الموازين التي أعتادوها من قبل وما زلنا نتحاكم إليها..
كيف أنقضت تلك السويعات؟ هل كن خداعات عشناها كمن فغر فاه لسراب نمضي إليه حتى إذا بلغناه لم نجد شيئا و انتهت تلك الأماني بالمنون؟ . أم كن سويعات خالدات تجافت جنوبنا فيها عن مراقدها في رضى خالقها فظفرنا بالحسنيين ؟
لأجل ماذا أستيقظنا كل يوم؟ وبين ماذا تأرجحت ساعاتنا أهي بين ضيق الدنيا و زخرفها والتشبث بتلابيبها الفانية ثم أبدية الأحزان؟ أم بين أفق الحياة الأبدية ودار الخلود والسعادة التي لا يشوبها غصة و لا حَزَن بين روض و شجر ,ورضا ونهر ,و اجتماع أحبة أضناهم طول السهر .

إنها سويعات تمر مر السحاب , تفترق كأسراب الحمام و تجتمع لحظاتها و دقائقها هناك حيث تكتمل الصورة جلية حين توزع الصحائف. فلنتخير بأي يد سنستلمها بأيماننا أم بشمائلنا ولنتخير أحبتنا الذي تناصحنا معهم في الحياة الدنيا فنلنا صحبتهم في دار الخلود.

في ذكرى الخلافة المفقودة


في ذكرى الخلافة المفقودة


لو علم المفرطون فيك الثمن الذي سيدفعونه مقابل إسترجاعك والتفيء في ظلالك مرة أخرى لما أستكانوا لغيابك حتى أصبحت أمراً منسيًا . لكنهم جهلوا قدرك و عدلك ورحمتك حتى هجرتهم غير آسفة عليهم . واليوم تتعالى أصواتهم بين من يريد جُلكِ مُجلاً ثمنكِ , وبين من يُساوم في إستعادتك فيطلب بركة خيراتك زاهداً و ناكراً فيما لك عليهم ورافضًا ضريبة المجد الذي ستمنحينهم إياه.
وها هم اليوم يرونكِ طيفاً يمُر على المدائن الخرِبة يتلمسها ثم يختفي قبل أن يَهبُها النهوض ويسمعونكِ همسًا يرجِع صداه خاويًا كلما تمتم الحرف أين أنت ِ؟ وتتقلب الأبصار هنا وهناك على مسرح كنت نجمته الفريدة و مدرسته الوحيدة ومنظاره الذي يرون منه الكون و ميزانه الذي يقيسون به حال دنياهم ولذا لم تتغاير مفاهيم محبيك في فهمك ولم تتبدل فيك حسن الظنون.
كثيرٌ منهم اليوم يمرون على ناطحات دخان يتهافتون عليها وربما تبركوا بها ويمجدون أهلها وقد زهدوا فيمن وضع اسم آبائهم في مصاف الأمم معللين بأنك شبحٌ سكن الأطلال و إن لك زماناً قد ولى وأفل ومنهم من دفن الأمل برجوعك الى الأبد فلم يعد يلقي على ماخطه اليراع عنكِ في كتب السالفين و أسفار الخالدين.لكنني أصدقك القول أؤمن بك و أتوحد في طيفك أحيانا وأستيقظ أياما على دقات طبول عودتك و أقف محييةً إياكِ مع جموعٍ سكنوا مخيلتي تشاطرنا الحلم بكِ و ببزوغ نجمك , و نرددُ أناشيدَ قُدومك ونترنّم بقصائد وكلمات محبيك الذين رحلوا لكنهم عاشوا بإلهام القلوب و قدح العقول . وأحيانا أُخر تتراءين لي في تلك الوجوه الغضة و يطيش بي الأمل مرات فأتسابق لرؤيتك في وجوهٍ تقادم بها العمر أتفحص ملامحها لعلي أراكِ مِنها تشعين.
لعلك لا تدركين ما خلفه غيابك و أفول نجمك عن ممالك و حضارات إنسانية تلقفتيها كأم حنون طرحتِ عنها وثنيتها و أقررتِ إنسانيتها وحلقتِ بها في فلك الوحدانية فانسل جور العباد و ساد العدل في كل مكان وتكسرت أصنام لطالما إحتلت مساحات من الوجدان وتحدر من رؤوس الجبال أكام الظلام , ففاض القنطار وسار الراكب الى أبلغ ما تحمله قدماه لا يخشى شيئا من وعثاء السفر .
إن الحياة قصيرة وتصرمها سريع قد لا يسمح لي أن أشهد بزوغ فجركِ مرة أخرى , لكن لابد أنه في إجتماع شيءٍ من دقائقها وثوانيها ولحظاتها ما يزفكِ لمنتظريك او أجيالهم وعندها يفرح المؤمنون
غصن الحربي

دفنوه حيًا


دَفَنُوه عَلَماً في جوفِه بُركان , فاسْتـيقظ الكَونُ على دَوِيهِ .أخْدَرُوه فكان الخَادِرُ في زَئيِـرِه. أرادُوا أن يُسكِـنُوه الثَرَى فَسَكَن الثُريا. أهْدَروا رُوحَه فَرَفْرَفتْ في صُدُورِنا. تلكَ الأنفاس التي تخْتَلِجُ فِينا هي أثر مِن حَيَاتِه . أتُرد الحُقُـوق وصَاحِبُ الحقِ قَدْ رَقَى الى حيثُ لا تَطَاله يدُ الخَنَى؟ . حَـثَى الرَّغام َ في وجُوهِهم المُلطَـخةَ بِالغبَـرةِ وعلى آلهتهم المُحطَمة, فَطَفِـقوا يَخصِفُون على أنفْسِهم باللعناتِ. كيف سَاقُوه إلى أولى جِنانه؟ أكـانوا يُدْرِكُون أن الوَرى سَـمِعَ أنِينَه, سمِعَ دُعاءه , سَمِعَ الحريةَ العُظمى يُنشِدُها لِسَانه " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحمَد رَسُول اللهِ" . أي و رَبِي لَهَـجَ بها لِسانُه من تحتِ أنقاضِ العُبُـودِيةِ فَنُكِست صُلبانَ الوثَنِيةِ , و أخْمِدت نارَ العَصَبِيةِ . لم يَألْ صوتاً مُنذِراً ولم يأل خَلَجَةً إلا و أقْرضْنَاها. زَرَعُوه هُناك في أعلى القِممِ شامخاً كالطود الأشَم . احتَفى بِه طيرُ السَماءِ ,و نُجُومُ الفًضاءِ , و أقْمَارُ الضِياءِ. أزْهرَ هو بِدُونِ سِقاء فَلم يَروِه أحد لأنه لمْ يَبـقَ من بَعْدِه أحد.
(
نزفاً لدفن عصابة الأسد مصوراً حياً )

غصن الحربي

داريا


كنت أظن أن الأرض ستتبدل والعالم سينتفض باسم الإنسانية, و المسلمون سيثأرون باسم الإسلام , و ستجف المآقي عليكِ , و تسيل الأقلام ولن يعود أي رجل لداره إلا وقد غسل العار. أخذت أفتش في كل خبر فلم أجد لذلك أثراً. ظننت أنني وحدي من سمع الخبر فعدت الكرة و أخذت أفتش عن إنسان .وجدتهم بالملايين شهوداً لا تنقصهم عدالة و لا تعتريهم خوارم المروءة لكن أحداً لم ينهض ليتلمس الفجيعة و يأتي بالخبر. شيئٌٌ ما أسكر الضمائر و أحال الأجساد إلى كومة لحم مُخدرة لا تعقل ما يدور حولها .يقال أن سبب تسميتك بداريا كثرة دورك و منازلك ولا أظنك إلا داراً ما فتئ الزمان يدور عليها إلا وينسيك سني التؤدة التي يُسمح لك بالتنعم بها قليلا ً ومنزل ضم بين حناياك عزاً و نبلاً لذلك قصدوك. ماذا فعلتِ يا داريا لكي يصب الأوغاد جام غضبهم عليكِ ؟ ألم تكوني مزارهم و قرة أعينهم ؟ أخبروني أنك تحسست أقدامهم فتثاقلتيها و سمعتِ هنهناتهم فأفزعك ما قالوا وشممت روائحهم فأزكمتك رائحة الموت من أجسادهم. إبتهلت إلى الله بعد أن سُدت الطرق في وجهك .صرخت في وجوههم النتنة "كيف تزرعون في رحمي جنينا ليس من صلبي؟" . رفضتِ الرضوخ لهم فصبوا جام غضبهم عليكِ وهم يعلمون لو أفنوا أبناءك فرداً فرداً لن تجدي لهم أباً أو معتصمًا . أقبلي اعتذاري وأنا مطأطئة الرأس لا أقوى على النظر في عينيك خشية العمى و اسمحي لي أن أنصرف ربما يحين دوري.
غصن الحربي

الجمعة، 11 يناير 2013

مؤتمر نصرة الأحواز بدأ من مصر


أحتضنت القاهرة يوم الخميس المؤتمر الأول لنصرة الأحواز في خطوة رائدة تهدف إلى إيصال صوت الأحواز الجريح المنسي منذ عقود. ولأن حق المظلوم لا يضيع بالتقادم فإن التسعة عقود التي اُحتلت فيها الأحواز منذ عام 1925 و غيبت فيها إعلاميًا و جغرافيًا وسُرقت ثروتها من قبل المغتصب وخُنق صوت أصحابها حتى خُيل أن الأحواز ليست إلا أرضًا إيرانية بامتياز و أن الشعب العربي الذي يقطنها ليس إلا من سلالات كسرى لم تزد هذا الشعب العربي إلا إصرارًا في المضي قدما بقضيتهم .
يأتي المؤتمر بعد عقود عجاف لطالما بح صوت الأحوازيين لإيصال قضيتهم. واحتضان القاهرة له اليوم لدليل عل الدور السباق في نصرة المظلومين بعد الدور الملموس لمصر في أحداث غزة الأخيرة , فشتان بين موقف مصر بالأمس واليوم .موقفٌ يتلمسه كل منصف يراقب الساحة العربية والإسلامية بهدف استقراء التغيرات الإصلاحية الرامية للأخذ بيد الأمة و إخراجها من الوهن والتكابل عليها من كل حدب وصوب.
حاولت إيران أن تثني السيد مرسي عن السماح بقيام المؤتمر لكن كما فعل سيادته مع نتنياهو عقب العدوان الأخير على غزة برفض تعاطي أي حوار معه فقد رفض أيضا أن يرضخ لإملاءات إيران بمنعها هذا المؤتمر.ولا ننسى التفاعل الشعبي و الإعلامي والحضور الإسلامي و العربي و الأجنبي الذي فاق التوقعات, فلبو جميعم نداء الحرية والضمير.
إن الممارسات العنصرية و سياسة تجويع الشعب الأحوازي والمشانق التي تنصبها إيران لهم يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة وعملية لردع دولة الإرهاب في المنطقة و إشعار هذا الشعب المقهور أن لهم ظهرًا يؤازرهم و يدًا تأخذ بهم في دورهم الكفاحي الطويل مع عدو لم يترك لهم من فتات الحياة ما يركنون إليه.
إن من المعيب أن تقفل الأبواب في وجه الأحوازيين الهاربين من جحيم إيران  لتستضيفهم دول لا تمت لا إلى الإسلام ولا إلى العروبة بصلة, بينما إيران لم تترك بلد فيه شيعتها إلا ومدت لهم كل جسور التواصل والتمرد على قوانين البلد . فلا أقل من حقوق مشروعة كتدويل قضيتهم و اعطاءهم حق اللجوء السياسي و اتاحة فرص تعليمية ووظيفية لإعداد قادة بهوية راسخة يواكبون المراحل القادمة من تأريخ كفاح أمتهم و شعبهم العربي المسلم  ربما تأتي بتوالي مؤتمرات ناجحة كهذا.

غصن الحربي