الخميس، 27 ديسمبر 2012

بقايا خبر


 هل يعتريكم ما يعتريني؟
لمن نحكي ؟
لمن نشكي؟
لمن ندق ناقوس الخطر ؟
و في أيدينا بقايا خبر
...
عن جيل يحتضر
يرى حصونه تتهاوى
يشهد أمانيه تتجافى
سماؤه ترعد بالنذر
تقسم بأن تَفْتِك بالبشر
لا عودة من سفر
لا تراتيل فجر
والطيور تعاود الهجرة
الكرة بعد الكرة
لا عش يحويها
لا قوت يُغنِيها
الراعي يطوف القُرى وَجِل
لا قِرى ضيف يُسمن جوعه
تحت زخات المطر يبتهل
تاه قطيعه
يسأل أين رحل؟
و الأرض تبدل حُسنها
وتقطعت أوصالها
الكون يضطرب
ثم ينحسر
هشَّ للشّمسِ أن لا مِساس
فقدت الخرائد كلَ إحساس
لا شيء سوى صبر أيوب
كمرجل يغلي في القلوب
ثم يسكن ليبقى دِمْنَتهُ
و أعواد صُفر أَخطُ بها
تلوكها الأرض و ألوكها أنا
ورماد قبضته بيدي
ذرته الريح
في وجه جريح
يتأوه وحيد
وصموه بالعنيد
ثم ألقوه في غياهب الجب
يقدح قريحته
يأمل في ركب ينتشله
يعيد ذكرى يوسف
دون سجن و سنين عجاف
من يوصل الخبر
قبل أن يفنى البشر؟
غصن الحربي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق