الجمعة، 26 أبريل 2013

العراق وعنق الزجاجة


 (كتبتها بعد خروج العلوج بأيام)


حينما أكتب عن العراق فأنني أكتب لأرض اختزلت الكثير من الحضارة الإسلامية. إنني إخاطب أرض خرج منها أبو الأنبياء بالحنيفية ثم كانت منارة العلم وهداية البشرية بمساجدها و علمائها حيث هذبت ألّسن و قومت أعوجاج جاهلية كثير من الأمم. إنها أرض هارون الرشيد والمعتصم والمنصور وموطن المدرسة المستنصرية و أرض تناغمت فيها جميع الحضارات وامتزجت بحضارتنا الإسلامية .
هناك من أبناء العراق من يتنكر لهذه الحضارة العظيمة ويرى أن الإسلام جاء مدمراً لبقية الحضارات في العراق العريق. ويرى في فتوحات الإسلام دماراً و الفاتحين غزاةً لا يقلون عن هولاكو و وحشيته ويسمي الغزاة فاتحين وأنقلبت لديه الموازين.
وعجباً كيف تُنسى القرون الطوال الذي تنعّم العالم بإسره من رحيق علوم وهدي الإسلام من أرض العراق من بغدادها وبصرتها وكوفتها . فمن بنى بغداد مدينة السلام وسامراء ؟ ألم تكن بغداد حاضرة العالم الإسلامي ومعينه الذي لا ينضب من العلماء؟


عيناكِ، يا بغـدادُ، منـذُ طفولَتــي     شَـمسـانِ نائمَـتـــانِ فــي أهـــــدابي
بغدادُ.. جئتُـكِ كالسّـفينةِ مُتــعَـباً     أخـفــــي جِراحاتــــي وراءَ ثيـابي
حيثُ التفتُّ أرى ملامحَ موطني    وأشــــمُّ في هذا التّــــرابِ ترابـــي
لم أغتـربْ أبداً … فكلُّ سَحابةٍ     بيضاءُ ، فــــيها كبــــرياءُ سَـحابــي
إن النّجـومَ السّـاكناتِ هضـابَكمْ    ذاتُ النجومِ السّــاكناتِ هِـــضابــــي
بغدادُ! عشتُ الحُسنَ في ألوانِهِ    لكنَّ حُسـنَكِ لم يـــكــنْ بحــســـابي

ماذا سـأكــتبُ عــنكِ يا بـــغداد    فــــهـواكِ لا يكـــفيه ألـفُ كتـــابِ ؟
إن جمجمة العرب ما قويت إلا حينما كانت العراق في إيد المسلمين ولم تُكسر جماجمئهم وشُرد أبناؤهم وترملت نساءهم وفٌتحت الأبواب على مصراعيها إلا حينما ضيعوا بغداد وسلموا مفاتيحها للغزاة سواء بتصفيقهم و تواطئهم أو سكوتهم فالأمر سيان.

حينما جاء التتار إلى بغداد بعد مكاتبات و إغراءات إبن العلقمي كانوا يتتبعون آثار العلم في كل مكان فيها وكانوا كالذئاب الجائعة يتصيدون المكتبات والكتب فحرقوها .حرقت معارف وعلوم تقدر بآلاف السنين. كيف بنا ونحن نرى جموع التتار تسبح في دماء أبناء بغداد وقد امتزجت دماؤهم بالمداد؟
وما أشبه اليوم بالبارحة , مضى على غزو العراق ثمان سنوات وكل يوم تتقارب الصور ويكتمل المشهد وتتضح التفاصيل. حينما دخل الصليبيون الجدد للعراق دخل معهم الصهاينة ومن يرى كيف يعيثون ويتضاحكون في قصر الرئاسة الذي كان يقطنه النظام السابق ليمتلأ قلبه حسرات . في بضعة أسابيع من الغزو تم تصفية ما يقارب من ست مائة عالم عراقي بينما هناك من يصفق للغزاة ويهديه سيف ذو الفقار . هناك من باع العراق بثمن بخس لرامسفد وحمل مع المحتل السلاح ليقتل إي حر لا يرتضي أن يكون أجيراً عند المغتصب.
الغزو الصليبي كان في واضحة النهار ولكن ما خفي كان أعظم فقد تمددت الميلشيات الصفوية الحاقدة على العروبة والإسلام تحمل ثأر القادسية وتنعق في دروب بغداد وشوارعها وكل ركن في العراق الجريح ونجح الخونة في إرهاب بقية العرب حتى لا يتدخلوا في الشأن العراقي وأصبحت العراق أشبه ما تكون مستعمرة فارسية تريد بلعها كما أبتلعت الأحواز وأصبحت نسيًا منسيا.
والأفظع من ذلك أن تتحول أرض العراق مكتب عمليات لتنفيذ المخططات لعالمنا الإسلامي , مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي و تصدير الثورات الخمينية لإستعادة مجد كسرى البائد.
ثروات العراق تصدر للخارج ورائحة الفساد في حكومة الإحتلال أزكمت الأنوف والشيعة قبل السنة يشتكون ويئنون من إنعدام وفقر البنية التحتية للبلاد. وطالت إيديهم بيوت الله و الكنائس حتى مراقدهم التي اتخذوها أوثان لم تسلم من عبثهم.
السنة في العراق يذبحون من قبل أذناب الإحتلالين الأمريكي والمجوسي والسجون السرية تغص بهم وكل يوم سجن سري ومعتقل وتفجيرات مفتعلة هنا وهناك والإتهامات بالبعثية والوهابية والإرهابية جاهزة ومعلبة تلصق بكل من لا يوافقهم و يكشف عوار فسادهم الذي يئن منه العراقيون بجميع أطيافهم ودياناتهم وحال كل عراقي شريف يقول:

جاء المجوس إلى بغداد يا عمر ……….فالبــاطني بنـــار الفرس يفـــتخر
وعاد كسرى الى الإيوان منتقما ……… وحوله ترقـــص الاعجام والخزر
ففى المدائن تهجير وتسفيت …….. . وجــــيش إبليس لا يبــقى ولا يذر
فلا سيوف أبى سفيان لامعة………. ولا لخـــالدنا فى شامــــــــــنا خبر
وسيف سعد افل الفرس شفرته ……… بالقبط اذ عجزت عن فلها الـــزبر
وقبر طلحة يبكى عشرة ظلموا ……….وزور الأثر المــــــحمود والـــسير
يا قبر طلحة لا تبكى فقد مزجت…….. قبــــــــور من كبروا لله وانتصروا
فى الاعظمية تبكوها وما حفظوا ………لآل جـــــيلان ما تـحظى به العـــتر
وجامع العشرة الابرار قد هدمت……… منه المرارة بئس القوم قد غـــدروا
وقبر هــــــارون فى إيران دنسه ……..فرس مجوس عــلوج صبية حمــر
أفتوا بنبش قبور بعد ما هزموا………. سلماً وحرباً وعاثوا بعدما كـــــفـروا
مانى ومزدك والطوسي رائدهم…… …..والعلقـمى ومن جادت به الـــــــتتر
عاثوا فسادا بأرض الرافدين ولم يقبل….. بما روجـــوه البــــدو والــحضـــر
من آل ساسان او صفيون منبتهم………. خزر الــعيون وفى آذانهم وقـــــر
وآل صفيون قد زاغوا وقد خرجوا……… من دين أحمد وارتابوا إذانتظروا
بباب سرداب سامراء عن عبث………. من بعد ما زاغت الافكار والبصـــر
وزوروا السنة الغراء واختلقوا ……….لغو الحديث وما حجوا ولا اعتمروا
قبر الخمينى فى ايران كعبتهم………… وحوله تـــعبد الاصنام والســـــور
لم يرض أل رسول الله نحلتهم……… ولا المسيــح ولا مــوسى ولا عــمر


هناك من يروج لإحتمالية حرب أهلية في سوريا وهذا من الحمق فالشعب السوري في غالبيته سواء سنته ذات الأغلبية أو الأقلية النصيرية وأن كان منهم من يستخدمه النظام إلا أن الغالبية متفقون على إزاحة النظام وضرورة التخلص منه ولكن الحرب الأهلية أراها تدق طبولها في العراق بعد خروج المحتل الأمريكي وتفرد الشيعة بالسلطة والتنكيل بأهل السنة .وآخرها أزمة الهاشمي و إكتشاف منظمة هيومان رايس واتش المزيد من السجون السرية لأهل السنة. وإن كان وجود أمريكا لم يخدم سنة العراق بشيء بل زاد الضغط عليهم لكن بخروجهم خفت القيود وفي نفس الوقت خلت الساحة للإحتلال الصفوي مما يجعل أهل السنة في مواجهة وجهاً لوجه مع آلة الإبادة الصفوية و لا أعتقد أن أهل السنة سيطول صمتهم .


 

الخميس، 4 أبريل 2013

أسطورة أوطان




لم أكن سوى مُسافرة عابرة في عيون الشمس و شاهدة يسكنها الحنين لوطن باتساع الكون, ذابت حدوده الواهية المتهاوية عند أول لقاء لي بها. كُتب لعدسةِ محجري أن تلتقط من بديع صنع البارئ ما ينوء عن وصفه كَلِم وما يفيض عنه كأسُ الحرفِ المترعةِ جودًا و بيانًا . أنى لريشةٍ و يدٍ لم تعتادا سوى تصوير فتات مشهد و بقايا خميلة ألوان أن تنقلا صورَ عرائش النور المتكئة على ضفاف بحر لا تخضع لججه لقوانين حنين المرافئ الراسية على قلوب أضناها الإنتظار. كان إبصاري لمندوحتين طُبِعتا على لوحةِ السّـماءِ و أخرى على الأرضِ وحيًا تلاقى فيهِ الزمانُ والمكانُ في مشهدين لا ينفكان روعةً وطباقًا في رحلَةِ أسفاري اللامتناهية نحو المغيب. ليس للشهود مثلي سوى الإختباء خلف صخرة تتبوأ مَنازِلَ المتلصصين كما فعَلتُ في يومي المشهود ذاك , و روايتي ليستْ إلا ما غَنِم بِهِ بَصـري و هو يَلتَقطُ صورَ أحلامٍ خِلتُها من رمالٍ و طريقًا كلما حـاولتُ أن أتهجى ملامحه غـرقتُ في أُتُونهِ.


تتسعُ قطيفةٌ زبرجديةٌ إلى ما وراءِ الأفقِ تترنم في زُرقةٍ متلونة بأطيافِ قيعانٍ تَتهادى أمواجُها بألفِ أُسطُورة خَفية ترتسم على أطرافها المذيلة بأسماء حواري لا يقرأ أسماءهم إلا ذوو الألباب , والرياح نواصي خيلٍ راكضة في مِضْمَارِ الرحيلِ. وحدها تِلك الممالك تَغوص في الأعماق, ارتأت الهُجوع في مَخْدعِها المائي لتذرَ مَعنى البقاء عَالِقًا في الأذهانِ.

حطوا رحالهم على شاطئه المسروج قمراً فضيًا و المرصع بِقوَاقِعِ خرائط مُدنهم الذاوية .استلقوا على ظهورهم يتنفسون الصعداء قبل أن يفتحوا أعينهم على مملكة السماء التي اغتسلت بالضياء, ثم تلاقت النظرات يغشاها الصمت المضني و التسليم للقدر. صغارهم يلاحقون فراشات صُبِغت أجنحتها خداعًا بأطلال حُصونِهم الشامخة , تجرب أقدامهم العدو على رِمالٍ ابيضت من كُرور وفُرور الأمل. يبنون قلاعهم التي تتهدم كلما صافحتها ألسنة الأمواج ولم يأسوا من معاودة البنيان.

خبيئةٌ نفوس كبارهم ! تتقاذهم الأقدار على مهلٍ فتحيلهم أسْرَى عَلى ضِفافها. هَاضت الحرب ألسِنتِهم فَلا يشكونَ بِلسان, ليس سوى خفقة جنان تشكو تباريح الحنين. كل يوم لهم وطن يمزقون أثوابه مع الفجر ويرحلون لآخر , و لفرط ترحالهم لم يبنوا خيمةً ولم يتخذوا دون الأرضِ مسجدا. أعينهم سابحة في اللاشيء , تصطف أمامهم مواسم الهجرة فيتخيرون منها أبكرها و أدناها منزلة للمغيب ثم يمتطون صهوتها. لا أثر لرحيلهم سوى رماد نارهم المحتطبة بأثرهم و صدى طفل باكٍ.

وحاسرةُ المُنى تهادت من بين غيوم لؤلؤية و لجج بحر غجرية تشخصُ ببصرها تشيع بقايا طيفهم , لينتهي مآل شمسٍ غرسًا بين دياجير طوقها الليلي. التقطت قواقعها المبثوثة هنا وهناك , و طوت بيديها ما تقادم من سرابيل معزوفةِ قيثارة بحرٍ تمادت في لحنها حتى طربت لها أشجار و أطيار . اتخذت مكانها المعتاد على مقعدها الحجري الهلالي الشكل , تشبثت بمغزلها تخيط به أردان معتقة الخيطان عل يومًا تُكتسى.




غصن الحربي

الاثنين، 1 أبريل 2013

"ندوة الدكتور عبدالله النفيسي (رؤى ونُذر) "


رغم تحذيرات المفكر الدكتور النفيسي من الخطر الصفوي الإيراني إلا أن تحركات صدى هذا النذير على أرض الواقع مخجلة مقارنة بالنشاط الفلكي للصفويين . بتاريخ25-3-2013 أقام الدكتور عبدالله النفيسي ندوة في ديوان حسين براك الدوسري و التي أثارت غضب روافض الكويت لما تحويه من رسائل نذر مما دفع أحد روافض الكويت النائب عبدالحميد دشتي بالإدلاء بتصريحات طائفية مقيتة ضد النفيسي وطلب محاسبته.أحاول هنا أن أسرد بعض مما قاله في مواضيع شتى تصب جميعها في الخطر الأصفر . يقول النفيسي: "أن إيران تعاني من معضلة إستراتيجية مثل إسرائيل وهي تتمتع بتفوق عسكري على الجوار تشعر به منذ فترة طويلة لذا أحتلت أراضي عربية كالأحواز من المحمرة إلى بندر عباس وهي تمثل معظم الساحل الشرقي للخليج".
"
الأحواز أكبر من فلسطين بثمان مرات فلماذا نجعجع ليلاً ونهارًا ولا نتحدث عن الأحواز ولا نتناولها بالإستنكار "
"
إيران أيضًا تعاني من عزلة ثقافية بسبب اللغة الفارسية و الدين الشيعي كما تشعر إسرائيل بالغربة الثقافية بسبب ديانتها اليهودية و لغتها العبرية" ويقول النفيسي أنه جالس كثير من رؤساء و مسئولين إيرانيين معظمهم يشعر بغربة وحقد بل إحتقار للعرب و أن ما نسميه نحن "الفتح الإسلامي لفارس" يسونه "الغز العربي لفارس" وهذا الأمر دفعهم للتمسك بالقومية الفارسية.
"
حينما زار نجاد الفاتيكان قبل بضعة أشهر أهدى البابا كتاب" الشاهنامه" كتاب الملوك يحوي أشعار فارس يقول فيه مؤلفه الشاعر الفردوسي :
"
تف عليك أيها الزمن الذي سمحت للعرب آكلي الجراد أن يفتح البلاد و يحطم حضارتنا ... إن العربي يشرب من الوحل بينما الكلب في أصفهان يشرب الماء الصافي...."
"
بعد الثورة الخمينية عام 1979 حركوا في إيران التشيع كخزين إستراتيجي و كوسيلة لشن الحرب على الضفة الأخرى وهي دول الخليج"و أشار النفيسي لصدور كتاب مهم للدكتور نبيل العتوم اسمه"صورة أهل السنة والجماعة في الكتب المدرسية الإيرانية" وهذا الكتاب من الأمهات التي تبين الصورة النمطية المحتقرة للعرب عامة ولأهل السنة خاصة التي يؤمن بها الفارسي فكل أحاديث الأمة الواحدة و أن القضية الفلسطينية تجمعنا مع إيران لابد من إخضاعه لأدوات الفحص و مقارنته بالواقع.أخطر ماقاله النفيسي هو المعسكرات التي تقيمها إيران في جزر دهلك الإريترية حيث يقول أن شباب الصفوية سواء من البحرين أو الكويت أو الإمارات أو قطر أو الهفوف أو القطيف أو اليمن يقودون سياراتهم إلى صعدة في اليمن ومن صعدة يتجهون إلى ميناء ميدي وهناك يستقبلهم الحرس الثوري الإيراني ليأخذهم إلى جزر دهلك التي تستأجرها إيران من إريتريا حيث تدريبهم على السلاح و الإعلام ليعودوا إلى بلدانهم وقد تمت تعبأتهم و شحنهم ضدها واستعدادا ليوم آت خدما لإيران و أذرعاً لها.
"
بغداد عاصمة الخلافة أربع مائة* من حرائر أهل السنة والجماعة في سجون المالكي يتعرضون للتعذيب وهتك الأعراض من قبل الحكومة الشيعية. كان العراق يعتبر البوابة الشرقية الحامية من الغول الأصفر لكن بسقوط العراق على يد أمريكا و إيران أصبح الأمتداد الآن من العراق إلى سوريا و أن من يقاتل الآن في سوريا هي إيران وليس نظام بشار فبشار ليس لديه قوات لديه لديه سلاح روسي ولا يوجد لديه بشر و أن من يزوده بالبشر هي إيران. "اللواء قاسم سلماني هو الذي يشرف على هذه العمليات و إعداد جيش شعبي قوامه 150 ألف شيعي من أنحاء العالم مهمتهم الحفاظ على نظام بشار و نواة لبداية الخطة الخمسينية في الجزيرة العربية"

"هل تعلم أن حزب الله أصبح يبيع السلاح على أوربا الشرقية كهنجاريا و المجر و رومانيا و شكوسلوفاكيا اُكتشف الأمر في محاولة اغتيال لحسني مبارك في الحبشة أثناء حضوره للقمة الأفريقية.."
"
البحرين والكويت وقطر عبارة عن شظايا جغرافية لا بد أن تُظم عبر إتحاد كونفدرالي وليس فيدرالي_ إي وزارة خارجية واحدة و وزارة نفط واحدة و وزارة دفاع واحدة ستكون اللقمة كبيرة تغص بها إيران"وقال النفيسي أن فرصتنا للنجاة ليس بالبقاء على ما نحن عليه بل بالتحول إلى كتلة استراتيجية موحدة لها سياسة واحدة و أن من يشكك في الدعوة إلى الوحدة لا يخدم مصلحتنا في المستقبل و أن إيران هي أكثر الدول التي تعارض الوحدة بل تعارض وجود مجلس التعاون الخليجي فهي تريدنا "نتفًا" تدخل وتخرج متى ما أرادت.وقال أن الشيعة تحولوا بعد الثورة الخمينية إلى صفويين والصفوية تعني أن تقف على نفس سكة الحديد التي تقف عليها إيران وبالتالي يرتبط بالأجندة الإيرانية.و دلل الدكتور النفيسي إلى الإختراق الصفوي الصارخ في الكويت بوصول رؤوس الصفويين إلى مجلس الأمة الكويتي و أصبح أحدهم يشرع القوانين و يفتي بما يجوز ولا يجوز وهذا مرده إلى تقصير أهل السنة. فأحد هؤلاء النواب مُتهم بالمشاركة في قضية تفجير موكب الأمير الراحل جابر الصباح و أصيب هذا الصفوي في مواجهة مع رجال الأمن و الآن هو نائب يشرع في مجلس الأمة.
"
و أحد هؤلاء النواب أيضًا كان مُتهمًا بالتخابر مع المخابرات الإيرانية أبان الحرب العراقية الإيرانية وله في اليوتيوب مقطع يدعوا لإسقاط الحكومة السعودية ورغم ذلك لم يتعرض له أحد بدعوى الوحدة الوطنية بينما أهل السنة يسجنون لأجل تغريدة."و أخيرًا إذا كان الدكتور عبدالله النفيسي الذي عرف إيران و بواطنها وجالس مسؤوليها يحذر منذ سنوات هو و غيره فأنها تبقى جهود فردية لا أقلل من صداها وبركتها إلا أنه يتعين إتخاذ خطوات جادة للنظر بعين الإعتبار في كل ما قاله و أول الخطوات تأسيس مركز خليجي للدراسات الإيرانية كما اقترح الباحث في الشؤون الإيرانية محمد السلمي و التوقف عن ممارسة التقية السنية مع إيران التي تعج بالمراكز البحثية التي تخدم مشروعها الخمسيني في المنطقة و نحن نرى أن عينها التي فُقأت في سوريا تحاول أن تستردها في مصر فهي لا تكل ولا تمل وطموحها أكبر من أن يرده سياسة النعامة.



* هذا العدد المعلن و بعض النشطاء العراقيين يؤكد أن العدد أكبر من ذلك



غصن الحربي